وإن دخلت الدار لن أجدك؟!! شذى عطرك يفوح في الغرفة.. قميصك الوردي خلف الباب يسأل عنك سريرك خال.. كم عليه.. وعلى الأوجاع.. صبرت وقوارير الدواء فوق تلك المنضدة.. كم شربت منها عندما أعياك الداء ما سئمت صوتك الذي كان يملاً المكان يجلجل في كل الأركان يدير كل الأمور بإتقان دورك لأحد عنه ما تنازلت بهت ذلك الصوت.. اختفي وجسمك الصحيح.. نحل وانبرى هده المرض.. عاني وما اشتكى إيه أماه كم صبرت على الآلام.. ماجزعت كم من السنين احتملت ضيفك الثقيل عندما حل وأقسم أن لا يبرح عنك النصح للقريب والبعيد أسديت وبرأي سديد عليهم أشرت وعندما أتتك نسرين.. بالخبر اليقين فجعت برأسك أومأت.. وبالبنان إليها أشرت أن اصبري واتقي.. أماه أماه أنت الحياة وإن صمت فقلبك النابض يفيض بالحنان.. وحديث عينيك أبلغ من كل بيان.. ماذا أكتب عنك؟ فإن تركت مدادي يخط جف وحقك ما وفيت أماه إن قضيت فعزائي أن لعدل رحيم مضيت ودنيا الفناء خلفك تركت هنيئاً لك ما قدمت
وصنيعك.. ما كان لأحد أن يجزيك عنه سوى الإله لا وربي ما توانيت يوماً.. ولاتوانيت نجوى عبدالله المزروع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]